كارلو أنشيلوتي: نهاية حقبة أم بداية فصل جديد في ريال مدريد؟

أكدت تقارير صحفية إسبانية أن ريال مدريد سيقوم بإنهاء عقد كارلو أنشيلوتي بعد موسم 2024/25 بطريقة محترمة، مع دفع كامل مستحقاته حتى عام 2026 ومنحه دور سفير للنادي مدى الحياة. على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه أنشيلوتي مع النادي الملكي في الماضي، فإن مسؤولي ريال مدريد، بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز، لا يزالون ملتزمين بفلسفتهم في السعي لتحقيق الألقاب على الفور. لذلك، يبدو أن أنشيلوتي، رغم إنجازاته، لا يعد جزءًا من خطة النادي على المدى الطويل.

لا تتوقع أن يتغير "العراب" بيريز

كارلو أنشيلوتي يواجه تحديات مع ريال مدريد بعد الخروج من منافسات كأس الملك ودوري الأبطال.

قرار بيريز بإنهاء عقد أنشيلوتي ليس مفاجئًا بالنظر إلى الأسلوب القيادي الحازم الذي يتبعه في إدارة ريال مدريد. من المعروف أن بيريز يضع ضغوطًا هائلة على المدربين لتحقيق الألقاب، دون مراعاة تاريخه أو إنجازاته السابقة. صحيح أن أنشيلوتي قاد الفريق إلى العديد من الألقاب الهامة مثل دوري الأبطال، لكنه فشل هذا الموسم في الحفاظ على التوقعات العالية التي وضعها بيريز.

هذا القرار يأتي في سياق عدة إخفاقات هذا الموسم لريال مدريد، بما في ذلك الهزيمة في نهائي كأس الملك أمام برشلونة. وقد أضافت هذه الهزيمة إلى الضغط الذي يواجهه بيريز في تسيير الفريق. في ظل هذه النتائج، أصبح من الواضح أن بيريز لن يتردد في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المدرب، على الرغم من الخلفية الناجحة لأنشيلوتي. وقد شهد ريال مدريد سابقًا العديد من القرارات المماثلة، حيث تم إنهاء عقود مدربين بارعين مثل فيسنتي دل بوسكي وزين الدين زيدان، بسبب عدم تحقيق النجاح المطلوب في أوقات الضغط.

آراء سريعة عن خطة بيريز و مستقبل ريال مدريد :

العديد من النقاد والمحللين يرون أن بيريز لا يترك مجالًا للراحة أو للمجاملات في نظامه، وهذا قد يكون سببًا رئيسيًا في نجاح الفريق الكبير، ولكن أيضًا في تأثر استقراره على المدى الطويل. في هذه الحالة، يرى الكثيرون أن ريال مدريد سيكون في حاجة إلى "ثورة تدريبية"، ربما بوجود مدرب شاب وموهوب مثل شابي ألونسو، الذي قد يكون الخليفة القادم لأنشيلوتي.

إدارة ريال مدريد تحت قيادة فلورنتينو بيريز دائمًا ما كانت تعتمد على فلسفة "النتائج أولاً"، وهو ما يضمن أن الفريق لا يرضى بالنجاحات السابقة فقط. قرار إنهاء عقد أنشيلوتي يبدو منطقيًا في هذا السياق، لكن السؤال يبقى: هل سيستطيع خليفه أن يحقق ذات النجاحات في ظل هذا الضغط المتواصل من أجل الألقاب؟.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال