في خطوة غير متوقعة، قام نادي إسبانيول بنشر رسالة تهنئة لغريمه التقليدي برشلونة بعد فوزه بكأس ملك إسبانيا 2025، ما أثار موجة غضب عارمة بين جماهير النادي الكتالوني الأصغر، وفتح الباب أمام تساؤلات حادة حول هوية النادي وإدارته.
تهنئة تشعل الغضب
في صباح 27 أبريل، نشر الحساب الرسمي لإسبانيول على فيسبوك تهنئة مقتضبة:
"نُهنئ نادي برشلونة على تتويجه بلقب كأس ملك إسبانيا."
ورغم أن الرسالة بدت رسمية ومحايدة، إلا أن جماهير إسبانيول انفجرت غضبًا، معتبرة أن تهنئة العدو الكروي التاريخي أمر غير مقبول، خصوصًا في وقت يمر فيه النادي بأزمة حادة مع جمهوره.
ردود غاضبة واتهامات للإدارة
الجماهير لم تكتفِ بالغضب بل طالبت بشكل جماعي بـ"حذف المنشور فورًا"، معتبرين أن ما حدث "إهانة لهوية النادي وتاريخه".
وتكاثرت التعليقات التي اتهمت إدارة النادي بعدم فهم طبيعة العداء الطويل بين الطرفين، بل وذهبت بعض الآراء للقول إن منشور التهنئة قد يكون نابعًا من المدير التنفيذي "ماو يي وو"، المعروف بميوله لبرشلونة، وهو ما زاد الطين بلة.
تصريحات نارية من مسؤولين سابقين
روبيرت هيرناندو، المدير السابق لإسبانيول، لم يتردد في التعبير عن صدمته قائلاً:
"أشعر بالخزي من هذا النادي. برشلونة نادٍ لطالما أذانا، ومع ذلك نقوم بتهنئته؟ هذا جنون."
وأضاف:
"برشلونة نادٍ بني على الفساد والسرقة، ولا يستحق حتى الاحترام من جانبنا."
لماذا كل هذا الغضب؟
في إسبانيا، كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل قضية هوية وثقافة، خصوصًا في إقليم كتالونيا.
برشلونة يمثل "التيار الكبير والناجح"،
أما إسبانيول فهو الصوت "المغضوب عليه والمظلوم".
لذلك، أي تقارب — ولو كان شكليًا — يُعتبر خيانة، خصوصًا في نظر جماهير ترى في برشلونة خصمًا أزليًا يتسبب في تقزيم حضورهم الإعلامي والكروي.