لحظة تساوي ألف كلمة عن ريال مدريد

في نهائي كأس ملك إسبانيا الذي أُقيم على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية، تلقّى ريال مدريد خسارة مريرة بنتيجة 3-2 أمام غريمه التقليدي برشلونة، في مباراة دراماتيكية امتدت للأشواط الإضافية. الهدف الحاسم جاء في الدقيقة 116 عن طريق جول كوندي، لتُضاف هذه الخسارة إلى سلسلة خيبات الأمل التي يعيشها النادي الملكي مؤخرًا بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا وتراجعه في سباق الدوري الإسباني.

لحظة صادمة: بيلينغهام تحت النيران

أصبح النجم الإنجليزي جود بيلينغهام هدفًا لانتقادات جماهيرية واسعة، بعد تداول مقطع فيديو يُظهره وهو يتسبب بخطأ أدى إلى هدف برشلونة الأول. في اللقطة، مرر بيلينغهام كرة خاطئة قُطعت من قبل المدافع الشاب باو كووبارسي، لتصل إلى بيدري الذي انطلق وصنع الهدف بعد أن تجاوز بيلينغهام الذي لم يبد أي ردة فعل دفاعية، واكتفى بوضع يديه على رأسه.

موقع "La Casa" الإسباني علّق على الفيديو قائلًا:

"بيلينغهام فقد الكرة وتوقف تمامًا، بينما بيدري انطلق، مرر الكرة، وواصل الركض حتى سجّل الهدف بنفسه."

هذه الصورة أثارت استياءًا كبيرًا لدى جماهير ريال مدريد، حيث اعتبر كثيرون أن مثل هذا التصرف يعكس أزمة عقلية داخل الفريق، خصوصًا من لاعبين يُفترض أنهم قادة في الميدان.

أزمة شخصية جماعية في مدريد

خسارة الريال لم تكن فنية فقط، بل كانت انعكاسًا لتفكك جماعي على المستوى الذهني والانضباطي. التهاون الدفاعي، الانفعالات الزائدة مثل طرد أنطونيو روديغير، وطرد بيلينغهام في الدقائق الأخيرة كلها مؤشرات على فريق فقد السيطرة على نفسه تحت الضغط.

موسم ريال مدريد على وشك الانهيار

ريال مدريد بدأ الموسم بطموحات التتويج بجميع البطولات، خصوصًا بعد الأداء القوي في بداية الدوري وتألق بيلينغهام. لكن الخروج من دوري الأبطال، الخسارة أمام برشلونة مرتين (في السوبر والكأس)، وصعوبة اللحاق بالبارسا في الدوري، تضع الفريق في خطر إنهاء الموسم دون ألقاب للمرة الأولى منذ 2019.

في المقابل، يعيش برشلونة فترة انتعاش واضحة، بعد التتويج بالسوبر الإسباني وكأس الملك، والاقتراب من حسم لقب الليغا، مع إمكانية تحقيق ثلاثية محلية إذا ما واصل مشواره الناجح في دوري الأبطال.

آراء سريعة:

"ريال مدريد بحاجة إلى إعادة ضبط شاملة. الفريق يبدو مشتتًا ولا يتحلى بالروح المطلوبة." — محلل قناة موفيستار الإسبانية

"ما فعله بيلينغهام لحظة قاتلة، لكنه نتيجة طبيعية لغياب التوازن التكتيكي في الفريق." — صحفي بجريدة ماركا