في خطوة جديدة تُبرز الطموحات المتزايدة للدوري السعودي، تقدم نادي الهلال بعرض ضخم للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يقضي بتقاضيه 50 مليون يورو سنويًا، وهو رقم قياسي غير مسبوق في عالم التدريب، ويتجاوز بأكثر من الضعف العرض السابق الذي بلغ 20 مليون يورو.
تحليل موجز:
العرض يعكس بوضوح رغبة الكرة السعودية في استقطاب العقول التدريبية الكبرى، بعد أن نجحت سابقًا في جلب نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو، نيمار، وبنزيمة. وإذا وافق أنشيلوتي، فستكون هذه واحدة من أجرأ التحولات في مشواره المهني، وقد تغير قواعد اللعبة في سوق المدربين.
السياق الأوسع:
الهلال، بقيادة البرتغالي خورخي خيسوس، يُعد من أعمدة الكرة الآسيوية، ويطمح لتدعيم مكانته عالميًا.
اللافت أن خيسوس نفسه يُعد من أبرز المرشحين لتدريب منتخب البرازيل، وهو المنصب الذي كان أنشيلوتي مرشحًا له بقوة قبل أن يرفض العرض.
أنشيلوتي، الذي يقود ريال مدريد، لم يُحسم مستقبله حتى الآن، ما يجعل العرض السعودي أكثر إغراءً من حيث التوقيت والتأثير.
آراء وردود فعل:
في تصريحات طريفة سابقة نهاية 2023، قال أنشيلوتي عن إمكانية ذهابه إلى السعودية:
"لو كان هناك عرض بـ500 مليون دولار، سأذهب سيرًا على الأقدام… فقط أمزح، كل شخص يختار ما يناسبه".
تصريحه حينها بدا ساخرًا، لكن الآن، عرض الهلال يجعل الأمر أقل سخرية وأكثر واقعية.
هل سيقبل العرض؟
من جهة، يمتلك أنشيلوتي تاريخًا حافلًا في أوروبا ويُعرف برغبته في المنافسة على أعلى المستويات.
من جهة أخرى، العرض المالي الفلكي والمشروع الرياضي السعودي المتنامي قد يشكلان تحديًا جديدًا لا يمكن تجاهله.
ختامًا، لا تزال الأمور مفتوحة، لكن المؤكد أن قرار أنشيلوتي، أياً كان، سيُحدث صدى واسعًا في عالم كرة القدم، ويُضاف إلى سلسلة التحولات الجذرية التي يشهدها المشهد الكروي العالمي بفعل الطموح السعودي المتنامي.
هل تعتقد أن أنشيلوتي سيغامر ويقبل التحدي السعودي؟